وسطاء التداول في الاسهم او السندات او العملات الاجنبية او اي منتوج اخر يلعبون دور كبير في تسهيل عمليات المضاربة في الاسواق العالمية. فهو يربط بين مختلف المستثمرين حول العالم و بين جميع المؤسسات المالية و البنوك الكبرى العالمية. كما يساعد على رفع راسمال المستثمرين عن طريق ما يعرف باسم الرافعة. في سوق الفوركس مثلا يمكن ان تبرم صفقات كبيرة تصل الى ملايين الدولارات و لاتحتاج الا نسبة صغيرة جدا لاتتعدى 2 في المائة في امريكا و تصل الى 0.25 في المائة او اكثر في دول اخرى. كما نه يلعب دور بنك لجمع اموال المستثمرين من اجل المضاربة بها او لاستعمالها في اغراضه الشخصية.
لكن هل في ظل هذه المزايا الرائعة هل يمكن لوسطاء التداول التلاعب في الاسعار كسعر اليورو مقابل الامريكي. هل يمكن لوسيط في سوق العملات الفوركس مثلا ان يقوم بتغير سعر زوج عملات من اجل تخسير الزبائن. لان خسارة الزبون تعني ارباح للوسيط. فالوسيط يحصل على ارباحه من خلال فرق السعر. و في حالة انك خسرت الصفقة فان الوسيط سيحول تلك الخسائر الى ارباح له.
الجواب نعم و لا يمكن التلاعب في اسعار الفوركس...كيف ذلك؟
نعم يمكن للوسيط ان يقوم بتغير السعر عن طريق التلاعب بفارق السعر او ما يسمى السبريد. و يمكن لك ملاحظة ذلك عندما تكون حركة السوق بطيئة جدا حيث يرتفع فارق السعر الى ما يزيد عن 24 نقطة او اكثر. و هذا يؤدي الى خسارة المستثمر خاصة اذا كان يقوم بصفقات كبيرة براسمال صغير.
لكن اذا كان راسمال حسابك كبير يستطيع تحمل اي خسارة ممكنة او اي تقلب للاسعار. او انك تقوم بصفقات صغيرة بعيدة كل البعد عن مخاطر الخسارة و الاغلاق الاتوماتيكي فمن المستحيل ان يقوم الوسيط الذي تتعامل معه باغلاق احدى صفقاتك مهما كان هذا الوسيط سيء.
و مع ذلك ننصح دائما باختيار الوسيط الجيد و المعروف عالميا حتى تكون في مآمن من كل المخاطر. و لا ينبغي الانجداب الى الاغراءات التي يقدمها بعض الوسطاء. بل يجب البحث عميقا عن الوسيط المناسب.
إضافة تعليق جديد