في ولاية أوهايو، يتم إجراء اختبار المعرفة للحصول على رخصة القيادة بعدة لغات بما في ذلك اللغة العربية. يتكون هذا الاختبار من 40 سؤالاً متعدد الخيارات، ويجب على المترشح أن يجيب بشكل صحيح على 75% من الأسئلة المطروحة عليه عشوائياً.

هاجرت من وطنك العربي المسلم الى اوربا او استراليا او امريكا او كندا او نيوزيلندا او الى اي بلد اجنبي غير مسلم من اجل العيش و الاقامة الدائمة. و حصلت على عمل بكل سهولة و اشتريت سيارة ووفرت بعض الاموال و قمت برعاية اطفالك و سهرت على تعليمهم. و على رعايتهم الصحية و التربوية رغم انك كنت في غالب الاوقات في عملك الاول او الثاني ... هذا كله جميل ولك من موقع الجالية العربية الف تحية.
لكن هناك عدة أسئلة يمكن ان نطرحها عليك او ربما قد سبق لك ان سالت نفسك مثل هذه الاسئلة
اذا لم يسبق لك أن طرحت على نفسك او على عائلتك مثل هذه الاسئلة فقد حان الوقت بأن تفعل. و سنحاول في هذا الموضوع ان نتعرف على المشاكل التي من الممكن ان تعترض حياة المهاجر العربي المسلم في بلاد غير اسلامية و ذلك بعد ان يحصل على تقاعده.
ابناءك سيكبرون و يتزوجون و سيبتعدون عنك ولن يبقى معك سوى شريك( او شريكة) حياتك و الذي بدوره اصبح كبيرا في السن و عاجزا عن العمل او تقديم اليد العون اليك. في الغالب ليس لذيك اقارب في بلاد الغربة لان كل احبابك تركتهم في بلدك الاصلي.
ستعيش في اغلب الاوقات وحيدا او رفقة زوجة او زوج لا حول و لا قوة له او لها. كما ان ابناءك سينهمكون في اعمالهم و حياتهم و سوف ينسون زيارتك او قد يتناسوا زيارتك. و حتى و إن فعلوا فسيكون ذلك ناذرا. لا تفكر في ان تعيش معهم كما فعل اخوك او صديقك في بلدك العربي المسلم. خاصة اذا كان ابناءك متزوجين من ازواج غير عرب.
و حتى اذا مللت من حياة العزلة في بلاد المهجر و فكرت في العودة الى بلادك الاصلي فهذا بدوره لا ينفع خاصة اذا كنت مدة هجرتك طويلة جدا. كل شيء تغير في بلادك و انت لازالت تتذكر فقط ما كنت عليه قبل هجرتك. الحي او القرية التي ولدت فيه. او التي كبرت فيها لم تعد كما كانت عليه قبل ثلاثين سنة او اكثر. لم يعد لك اصدقاء هناك. اغلب الناس في ذلك الحي او القرية غرباء عنك رغم ان معظمهم ولد و ترعرع هناك.
اين ستعيش بعدما ستحصل على تقاعدك؟ هل ستبقى حيت انت الان. ربما كنت تستطيع دفع مصاريف السكن و المعيشة عندما كنت قويا و تعمل يوميا. لكن ماذا بعد التقاعد هل انت قادر على مواصلة العمل و بالتالي قادر على دفع كل تكاليف السكن و المعيشة. الراتب الذي ستحصل عليه من مخصصات التقاعد حتما سيكون اقل بكثير من الراتب الذي كنت تحصل عليه عندما كنت تعمل. بينما مصاريف العيش تزيد غلاء بعد غلاء.
هل قمت بشراء منزل في بلاد المهجر او في بلدك العربي. ستجد على الاقل مكان تقيم به بعد حصولك على التقاعد و مغادرتك لبلاد المهجر. لكن لا اعتقد انك ستكون مرتاح البال بعيدا عن ابناءك. كما انك لن تستطيع ان تزورهم بسبب غلاء تكاليف السفر او على الارجح انك تعلم انك ستكون ضيف غير مرغوب فيه.
لن يهتم ابناءك بما تملك في بلدك و لا يريديون ان يعرفوا عنه شيئا مهما حاولت تذكيرهم بذلك. هم يعتبرون ان الممتلكات التي لذيك بلدك العربي لا قيمة لها الا اذا كنت تملك ثروة كبيرة. و حتى و إن فكروا في تحصيل ما كنت تملك بعد وفاتك فسيجدون صعوبة في ذلك. الصعوبة قد تكون طبيعية وقد تكون مفتعلة من طرف اشخاص كانوا يستفيدون من ممتلكاتك و لا يريدون ان يفقدوا هذه الميزة.
إن كنت تتكلم لغة بلاد المهجر فهذا جيد. لقد ساعدتك اللغة على التأقلم في حياتك ببلاد المهجر. و ستساعدك في حياتك بعد التقاعد. لكن ماذا اذا كنت لا تتكلم لغة بلاد المهجر. ماذا اذا كنت من محبي الكلام الكثير.
مشاكل أخرى قد تواجهها المهاجر العربي المسلم بعد التقاعد في بلاد المهجر تشمل:
من المهم على المهاجر العربي المسلم التخطيط للمستقبل بعد التقاعد والتفكير في كيفية التكيف مع التغيرات الحياتية التي ستحدث. قد تتطلب هذه المشاكل التحضير للتغييرات المحتملة واستكشاف الخيارات المختلفة المتاحة له لتحسين جودة حياته بعد التقاعد. قد تشمل هذه الخيارات البقاء في بلاد المهجر مع استثمار الوقت في التعلم وتحسين اللغة والاندماج في المجتمع المحلي، أو البحث عن طرق للتواصل مع عائلته وأحبائه في بلاده الأصلية بشكل أكبر. من المهم أن يتعامل المهاجر المسلم مع هذه المشاكل بصبر وحكمة وأن يطلب المساعدة من المهتمين برفع جودة حياته بعد التقاعد.